عبرت فترة الرد الرجعية عن نفسها ليس فقط من خلال ازدياد أعمال القمع المادية، بل بطرق أكثر شؤما بكثير. لقد أثرت صدمة الهزيمة على نفسية الناس بطرق مختلفة، على شكل وباء من الاكتئاب والتشاؤم واليأس. لا تعيش الطبقة العاملة بمعزل عن الطبقات الاجتماعية الأخرى، إنها محاطة، في جميع البلدان وفي كل مرحلة من المراحل، بفئات أخرى، ولا سيما البرجوازية الصغيرة بكل مكوناتها، والتي تعمل بمثابة قناة ضخمة لنقل مزاج الطبقة السائدة وأحكامها المسبقة وأفكارها إلى كل ركن من أركان المجتمع. ليست البروليتاريا بمنأى عن ضغوط الطبقات الأخرى والتي تنتقل إليها عبر البرجوازية الصغيرة. وتلعب تلك التأثيرات دورا خبيثا بشكل خاص في فترات الردة الرجعية. بعد أن شعرت قطاعات من المثقفين بخيبة الأمل في الثورة والطبقة العاملة، انسحبوا من ساحة النضال من أجل الانكفاء على أنفسهم، بحثا عن الأمان بعيدا عن العاصفة التي تهب في الخارج. وقد أعرب المزاج الرجعي للمثقفين عن نفسه من خلال مجموعة متنوعة من الطرق: النزعة الذاتوية والانغماس في الملذات والتصوف والميتافيزيقا والبورنوغرافيا. وقد وجدت هذه النزعات انعكاسا لها في الأدب في المدرسة الرمزية؛ وفي الفلسفة، حيث رفضوا الجدل الثوري لصالح الفلسفة الكانطية، بتكوينها الذاتي القوي. كان كل ذلك مجرد تعبير عن انحطاط معنويات المثقفين، وابتعادا عن العالم ومحاولة للبحث عن ملجأ في "الحياة الداخلية"، تحت كل أنواع الشعارات الغامضة التي لا معنى لها ("الفن من أجل الفن"، وما إلى ذلك) والتي قدمت لهم عذرا مريحا للتفكير في شؤونهم الأنانية الضيقة. يتذكر مصدر معاصر لتلك الفترة كيف:
«استسلم الراديكاليون أبناء التجار الصغار لمصيرهم وأخذوا أماكنهم في ورشات آبائهم. كما أغرق الطلاب الاشتراكيون أنفسهم في المعرفة كما لو أنهم في دير».[1]
تلك الظاهرة ليست جديدة، إنها أمر شائع خلال كل فترة من فترات الردة الرجعية، عندما تتلاشى آمال المثقفين في الثورة. بعد سقوط روبسبيير، رأينا صعود "الشباب الذهبي"[ Jeunesse dorée]، والاتجاه نحو الانغماس في الملذات والأنانية. كما يمكن ملاحظة ظاهرة مماثلة في انجلترا بعد عودة تشارلز الثاني. وشهدت هزيمة ثورة 1848 في فرنسا حركة للفنانين والشعراء، الذين سبق لهم أن عبروا عن توجهات ثورية، نحو الانطواء على النفس والتصوف، والتي كانت النزعة الرمزية عند بودلير المظهر الأدبي عنها. وليس من قبيل المصادفة أن المدرسة التي سادت في الشعر الروسي خلال سنوات الردة الرجعية الستوليبينية كانت بالضبط هي الرمزية. يوضح أحد طلاب ذلك الوقت أنه:
«لم تعد نقاشاتنا الحماسية الآن تدور حول أفكار ماركس وإنجلز، بل حول أفكار نيتشه وبودلير وفاجنر وليوناردو دافينشي، ولم نعد ننشد الأغاني الثورية، بل نتلوا لبعضنا البعض قصائد الشعراء الرمزيين المعاصرين أو نسخنا المقلدة عنها. لقد بدأت مرحلة جديدة»[2]
إن السمة الرئيسية لذلك الشعر هي طابعه المنغلق على الذات، حيث يدير الفرد المعزول ظهره للعالم ويلتمس الملجأ في ظلام الروح. وكما عبر أحد رموز النزعة الرمزية الروس:
«نحن وحيدون تماما، دوما وحيدون.
ولدت وحيدا.
ووحيدا سأموت».
كانت الحركة كلها مشربة بمفاهيم دينية وباطنية. كتب فيودور سولوغوب: «أنا إله عالَم غامض، لا يوجد العالم بأسره إلا في أحلامي وحدها». وكتب ف. ف. روزانوف: «كل الأديان سوف ترحل، لكن هذا وحده سوف يبقى، جالسا على كرسي وينظر إلى المدى»[3]، وهلم جرا. لم تقتصر هذه الظاهرة بأي حال على الأدب وحده، فقد أصدر المفكرون رفاق نصف الطريق، الكاديتيون، صحيفة أطلقوا عليها اسم: فيخي (المعالم) والتي حاولت إعطاء أساس فلسفي لمزاج اليأس والتشاؤم السائد بين البرجوازية الصغيرة.
كتب م. و. جيرشينزون على صفحات فيخي:
«يجب على الإنتليجنسيا أن يتوقفوا عن الحلم بتحرير الشعب -علينا أن نخشى الشعب أكثر من جميع عمليات الإعدام التي تنفذها الحكومة، ونحيي هذه الحكومة التي وحدها، بحرابها وسجونها، من تحمينا من غضب الجماهير».[4]
ظهر موضوعيا نوع من تقسيم رجعي للمهام، ففي حين عملت الصحف اليمينية مثل فيخي وروسكايا ميسل على تقديم تبرير للردة الرجعية وكيل المديح لها بشكل واضح، فإن المثقفين اليساريين السابقين، الحريصين على إيجاد بعض المبررات المقنعة لتخليهم عن القضية الثورية، شنوا، في صالونات موسكو وسان بيترسبورغ، هجوما أكثر تسترا وأكثر شؤما على الإيديولوجية الماركسية التي تخلوا عنها. وقد أخذت هذه المزاجية المعادية للثورة، اللاواعية أو نصف الواعية، التي سادت بين الإنتليجنسيا، شكلها النهائي على يد هؤلاء المرتدين الذين شكلوا في وقت سابق أساس التيار الذي أصبح يعرف باسم الماركسية الشرعية، مثل ستروفه والفيلسوف بارديايف، وأ. س، إزغوف، ود. س. ميريزكوفسكي. هؤلاء الأسلاف السابقون "للماركسية" الجامعية الفقيرة المبتذلة، التي يمكن العثور عليها في كل مرحلة بين صفوف الدوائر الأكاديمية، والتي يتوهم أعضاؤها، لسبب مجهول، أنهم ماركسيون، لكن دون أن تكون لهم أية علاقة حقيقية مع العالم الحقيقي للصراع الطبقي. عندما تواجه الحركة أولى الصعوبات، يقفز "رفاق نصف الطريق" من السفينة ويصبحون مدافعين عن الردة الرجعية.
من الصعب أن نحدد من هو الأكثر ضررا بين هؤلاء العدوين. لقد هدد ذلك التراجع النظري مستقبل الحركة الثورية، ونخرها من أساسها. كان من الضروري خوض صراع إيديولوجي حازم على جميع الجبهات لإنقاذ الحزب من الخراب الشامل. وليس من قبيل الصدفة أن يكون الجدل هو هدف الهجوم الذي شنه النقاد الفكريون للماركسية. إن الجدل، وعلى الرغم من المظاهر، ليس على الإطلاق عقيدة فلسفية مجردة بدون أي آثار عملية، بل هو الأساس النظري للماركسية ومنهجها وجوهرها الثوري. إن رفض المادية الجدلية لا يعني فقط رفض الأساس الفلسفي العلمي للماركسية، بل يعني رفض جوهرها الثوري قبل كل شيء.
وسرعان ما بدأت تلك الأفكار الغريبة في اختراق حزب العمال نفسه. تم تهريب الكانطية من خلال النظريات المألوفة لإرنست ماخ، الفيزيائي النمساوي والفيلسوف الذي كانت نظرياته مشربة بروح المثالية الذاتية. تحت ذلك الستار صارت تلك الآراء الفلسفية المناهضة للماركسية تبرز على يد الجناح اليساري المتطرف بين صفوف البلاشفة، بما في ذلك الأعضاء البارزين في فصيل لينين مثل بوغدانوف ولوناشارسكي وأ. ف. بازاروف. وكما جرت العادة دائما فإن الانتقال إلى التحريفية تم تحت راية البحث عن أفكار جديدة. دائما ما تكون الدعوة إلى الجديد وادعاء الأصالة خطوة نحو العودة إلى الأفكار القديمة التي تم تفنيدها منذ عصور ما قبل تاريخ الحركة العمالية: اللاسلطوية والبرودونية والكانطية. وكما يقول المثل الفرنسي: "Plus ça change, plus c’est la même chose!" ("كلما تم إدخال المزيد من التغييرات، كلما بقيت الأوضاع على حالها!")، حاول ذلك التيار أن يزاوج بين الماركسية وبين... الدين! وقد أطلق مؤيدوه على أنفسهم بعض الأسماء الغريبة مثل: "بناة الله" و"الباحثون عن الله"، التي تكشف عن طبيعتهم الحقيقية بطريقة أكثر دقة. يقول لوناشارسكي، في كتابه "الدين والاشتراكية"، إن النظريات الماركسية "الباردة وغير الإنسانية" لا يمكن استيعابها من قبل الجماهير، واقترح خلق "دين جديد"، سيكون "دينا بلا إله"، و"دينا للعمل"، وما إلى ذلك. وقد تمت الإشارة إلى الاشتراكية على أنها "حركة دينية جديدة قوية"[5]. وقد أثار ذلك الشبح الصوفي الذي يتنكر تحت اسم الفلسفة سخط لينين الشديد.
بعد الكونفرانس الحزبي الموحد العاصف الذي عقد في باريس في دجنبر 1909، تم انتخاب هيئة تحرير جديدة لصحيفة "الاشتراكي الديمقراطي"، تألفت من لينين وزينوفيف وكامينيف ومارتوف ومارشويسكي. تتذكر كروبسكايا أن «مارتوف كان أقلية داخل الهيئة الجديدة، ونسي في كثير من الأحيان منشفيته». وتضيف قائلة:
«أتذكر أن إيليتش أشار في إحدى المرات بارتياح أنه كان من الجيد العمل مع مارتوف، لأنه كان صحفيا موهوبا للغاية. لكن ذلك الوضع توقف بعد وصول دان».[6]
يمتلك كثير من الناس فكرة خاطئة عن لينين بكونه رجلا صعبا جدا يسعده "تقريع" خصومه في الجدال. ينبع هذا الانطباع - البعيد جدا عن الحقيقة- من معرفة سطحية بكتابات لينين. إذا اكتفى المرء بقراءة المقالات المنشورة فقط، والتي كان الكثير منها ذا طابع جدالي طبعا، سيبدو له أن لينين يعامل خصومه بقليل من اللطف. لكن هذا لا يعطي إلا وجها واحدا للعملة، بينما إذا قرأ المرء مراسلات لينين، فستظهر له صورة مختلفة تماما. لقد كان لينين دائما وبشكل غير عادي صبورا ونزيها في تعامله مع الرفاق. كان يبذل قصارى جهده لإقناع رفاقه، لكن في النهاية فقط، عندما تنتقل القضايا المتنازع عليها إلى العلن، وخاصة عندما تكون القضايا المبدئية على المحك، يضطر لينين إلى خوض الصراع. آنذاك تأخذ الدبلوماسية المقعد الخلفي ولا يتم احترام أي مشاعر. بالنسبة إلى لينين، تصير جميع الاعتبارات الأخرى ثانوية عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المبادئ الأساسية للماركسية. ويمكن رؤية هذه الطريقة بوضوح في هذه الحالة.
لم تكن تحفظات بوغدانوف على المادية الجدلية مسألة جديدة. لكن في خضم الثورة لم تكن لتلك الأمور أهمية تذكر. وعلى أية حال، لم يكن هناك وقت ليكرس للفلسفة. لكن في ظل ظروف الردة الرجعية، صارت المسألة تطرح بشكل مختلف تماما. كانت الأخطار واضحة جدا. لكن الانشقاق حول تلك المسائل وفي تلك الظروف الصعبة، كان أمرا من الصعب تصوره. في البداية حاول لينين أن يخفف من تلك الخلافات، وذلك لتجنب اندلاع صراع مدمر داخل القيادة البلشفية. تذكر كروبسكايا أنه: «في نهاية مارس، كان إيليتش يرى أنه ينبغي فصل النزاعات الفلسفية عن التكتلات السياسية داخل الفصيل البلشفي. وأعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه الخلافات داخل الفصيل ستظهر أفضل من أي شيء آخر أن فلسفة بوغدانوف لا يمكنها أن توضع على نفس مستوى البلشفية».
إلا أنها تضيف: «لكن صار يبدو بشكل أكثر فأكثر وضوحا أن المجموعة البلشفية سوف تنهار قريبا»[7].
يعطي ن. فولسكي (فالنتينوف) في مذكراته صورة عن الصراعات الحادة حول القضايا الفلسفية التي هزت المنظمة البلشفية في ذلك الوقت[8]. بقراءة ذلك يدرك المرء أن لينين كان له صبر أيوب، لكن كل شيء له حدوده. فعلى الرغم من كل محاولات لينين للحفاظ على السلام، فإن الاختلافات كانت أخطر من أن يتم غض الطرف عنها. ولجعل الأمور أكثر سوءا، كتب بوغدانوف مقالا في صحيفة كاوتسكي Die Neue Zeit يشيد فيها بالماخية. بالنسبة إلى لينين، كان ذلك بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس. كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني هو الحزب الرئيسي في الأممية، وكان نشر المقالة في إعلام الحزب الألماني بمثابة استفزاز علني. والأسوأ من ذلك هو أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني كان موقفه غامضا بشأن القضايا الفلسفية، في حين أشاد منظر الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي، فريدريك أدلر، بالماخية إذ اعتبرها اكتشافا علميا كبيرا. ومن خلال إعطاء الجدل الدائر داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي ذلك المستوى الأممي، رفع بوغدانوف التحدي وعمق الانقسام. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا لم يعد هناك مجال للعودة إلى الوراء.
كان من الصعب جدا على لينين أن يقطع مع الأشخاص الذين عمل معهم عن قرب، كما قالت كروبسكايا: «قبل ذلك بما يقرب من ثلاث سنوات، كنا نعمل مع بوغدانوف والبوغدانوفيين يدا في يد، لم نكن فقط نعمل معا، بل كنا نناضل معا جنبا إلى جنب. ليس هناك ما يقرب الناس إلى بعضهم البعض أكثر من النضال من أجل قضية مشتركة. ومن ناحية أخرى، كان إيليتش رائعا في قدرته على إشعال الآخرين بأفكاره، ويصيبهم مثل العدوى بحماسه، وفي الوقت نفسه يجعل أفضل خصالهم تزدهر، ويستخرج منهم ما عجز الآخرون عن استخراجه. بدا كل رفيق عمل إلى جانبه، كما لو أن جزءا من إيليتش يوجد فيه، وربما كان ذلك هو السبب في أنه كان قريبا جدا منهم.
«كان الصراع داخل المجموعة حدثا محطما للأعصاب. أتذكر إحدى المرات عندما عاد إيليتش إلى المنزل بعد أن كان قد اصطدم مع الأوتزوفيين، بدا فظيعا، وحتى لسانه بدا وكأنه تحول إلى اللون الرمادي. قررنا أنه عليه الذهاب إلى نيس لمدة أسبوع للابتعاد عن الاضطراب واستعادة الهدوء تحت أشعة الشمس. فسافر ثم عاد معافى مرة أخرى».[9]
شعر لينين آنذاك أنه ليس لديه بديل سوى شن حرب شاملة ضد أنصار بوغدانوف. لكن ما حدث هو أنه لم يكن لينين، بل بليخانوف هو الذي أطلق الرصاصة الأولى. كتب مقالته Materialismus Militans (المادية المقاتلة) باعتبارها رسالة مفتوحة لبوغدانوف. إلا أن الرد النظري الرئيسي كان هو تحفة لينين الفلسفية: "المادية والمذهب النقدي التجريبي"، التي تعتبر واحدة من أعظم الأعمال النظرية للماركسية الحديثة. لعب ذلك الكتاب دورا رئيسيا في إعادة التسليح الأيديولوجي للطبقة العاملة الروسية وإعادة توجيه الحركة، ومكافحة النزعات التحريفية والأفكار الرجعية. قطع لينين أفكار التصوف كسكين ساخن يقطع الزبدة. لقد أصبحت الآن مسألة حرب حتى النهاية. ويمكن رؤية تشدد موقف لينين في رسالته إلى شقيقته آنا، التي كانت المسؤولة عن التعامل مع ناشر "المادية والمذهب النقدي التجريبي". حاول هذا الأخير تلطيف اللغة المستخدمة ضد الطرف الآخر، لكن لينين أصر على عدم تقديم أي تنازلات على الإطلاق. استخدم في نصه كلمة "Popovshchina" [بوبوفشينا] (وهي كلمة غير قابلة للترجمة، تعني تقريبا "النزعة الكهنوتية") لوصف تصور مؤيدي المذهب النقدي التجريبي. وقد تمت ترجمة تلك العبارة على نحو غير صحيح بـ "المذهب الإيماني"، وهو التعبير الذي، بالإضافة إلى كونه غير دقيق من الناحية اللغوية، كان محاولة واضحة لتخفيف لهجة جدال لينين. أدت تلك المحاولة إلى توبيخ حاد من جانب لينين ليس في رسالة واحدة بل في عدة رسائل، مثل تلك المؤرخة في 09 مارس 1909، حيث نجد:
«من فضلك لا تخففي اللهجة ضد بوغدانوف وضد بوبوفشينا لوناشارسكي. لقد قطعنا تماما العلاقات معهم. ليس هناك أي سبب لتخفيفها. إن الأمر لا يستحق العناء».[10]
ومرة أخرى، بعد ثلاثة أيام فقط، كتب:
«رجاء لا تخففي أي شيء ضد بوغدانوف ولوناشارسكي وشركائهما. يجب ألا يتم تخفيفها. لقد حذفتِ المقطع عن كون تشيرنوف خصما "أكثر نزاهة" منهم، وهو أمر مؤسف للغاية. إن المعنى الذي أعطيتِه ليس هو الذي أريده. لم يعد هناك اتساق عام في اتهاماتي. جوهر القضية هو أن ماخييـ"نا" غير نزهاء وحقيرون وأعداء جبناء للماركسية في مجال الفلسفة».[11]
1 : L. Kochan, Russia in Revolution, 155
2 : Ibid., 155.
3 : Ibid., 155.
4 : O. Figes, A People’s Tragedy, 209.
5 : Lunacharsky, Revolutionary Silhouettes, 35
6 : Krupskaya, Reminiscences of Lenin, 193.
7 : Ibid., 181.
8 : Valentinov, Encounters with Lenin, 1968.
9 : Krupskaya, Reminiscences of Lenin, 193–94
10 : Letter to his sister Anna, March 9, 1909, LCW Vol. 37, 414.
11 : Letter to his sister Anna, March 12, 1909, LCW Vol. 37, 416