إن التحضيرات لشن الهجوم على سوريا تسير على قدم وساق. وقد بدأت طبول الحرب تدق في عواصم البلدان الامبريالية الكبرى رغم معارضة شعوبها لذلك. وبدوره انخرط النظام القائم في المغرب عبر مسؤوليه وإعلامه في التحضير النفسي والفعلي للمشاركة في هذا الاعتداء.
إن التفسيرات التي تقدم لتبرير الاعتداء هو قيام النظام السوري بقتل شعبه واستعمال أسلحة كيميائية ضد الأبرياء. إضافة إلى رغبة القوى الغربية، وعملائهم في السعودية والمغرب وغيرهما، في إقامة نظام ديمقراطي وفرض السلام وحماية الأقليات، الخ.
أيها العمال، أيها الشباب، أيتها الجماهير الشعبية، يجب ألا ننخدع بدموع التماسيح تلك. وألا نصدق تلك الادعاءات، فليست الديمقراطية هي هدفهم، فهم من يمولون أعتى الأنظمة الدكتاتورية في العالم بدءا من السعودية وقطر والمغرب، الخ. كما أنهم هم من أشعلوا ويشعلون أكثر الحروب تدميرا. وحتى في حالة إسقاطهم لنظام بشار فإنهم سيقيمون مكانه نظاما دكتاتوريا قمعيا عميلا، مثلما عليه الحال في العراق وليبيا وأفغانستان.
أيها العمال إن الرأسمالية الأمريكية هي أكبر إرهابي في العالم، وليست لها أية شرعية في ادعاء حماية حقوق الإنسان والسلام، فهي من قصف اليابان بالقنبلة النووية وهي من قصف العراق بأسلحة الدمار الشامل، وهي من يدمر العديد من بلدان العالم.
كما أن النظام القائم بالمغرب، ناهيك عن السعودية، هو آخر من يحق له أن يتحدث باسم الديمقراطية والسلام وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، فهو نظام دكتاتوري لم يتورع أبدا عن قتل شعبه، وما يزال العشرات من المناضلين من طلاب وعمال وشباب حركة عشرين فبراير يرزحون في سجونه لا لشيء سوى أنهم رفعوا صوتهم من أجل الديمقراطية والحرية. كما أنه نظام يقوم على فرض السيطرة العسكرية على الشعب الصحراوي وتشريد آلاف الصحراويين واختطافهم وقتلهم.
نعم إن نظام بشار الأسد قاتل ودموي، مسؤول عن جرائم وحشية في حق الأطفال والأبرياء العزل، ويجب أن يسقط. لكن إسقاطه مهمة الشعب السوري بتحالف مع عمال وفقراء المنطقة والعالم، وليست مهمة ذئاب الناتو ومصاصي الدماء في واشنطن وباريس، ولا هي مهمة المرتزقة الإرهابيين الذين استولوا على الثورة وحولوها إلى حرب أهلية رجعية من كلا الطرفين.
إننا في رابطة العمل الشيوعي إذ نعبر عن تضامننا المطلق واللامشروط مع الشعب السوري البطل في وجه الهمجية والدكتاتورية والإرهاب والاعتداءات الامبريالية، نعلن ما يلي.
-
إدانتنا الشديدة للتدخل الامبريالي
-
وكل التهديدات والاعتداءات على الشعب السوري
-
إدانتنا الشديدة لتعاون النظام القائم بالمغرب مع القوى الامبريالية في حملتها ضد الشعب السوري
-
رفضنا لأي مشاركة مغربية في الاعتداء على سوريا
-
مطالبتنا بالوقف الفوري لتحضيرات الحرب على سوريا
-
دعوتنا قوى اليسار بالمغرب والنقابات العمالية والجمعيات الحقوقية وكل الشرفاء لتحمل مسؤوليتهم في التعبئة والنضال ضد الحرب
-
استعدادنا الانخراط في كل الأشكال النضالية التقدمية ضد الهجوم على سوريا
-
يسقط نظام المجرم بشار!
-
لا لعصابة الإرهاب!
-
من أجل سورية اشتراكية جزء من فدرالية اشتراكية بالشرق الأوسط!
-
عاشت الأممية! عاشت الثورة العالمية! عاش التضامن الأممي!
Source: لا للاعتداء الامبريالي على سوريا