!فلننظم المقاومة الشعبية ضد الترويكا والأوليغارشية والحكومة المستسلمة لوقف تمرير الاتفاقية من قبل البرلمان
ما الذي يجب على أعضاء سيريزا والتيار اليساري القيام به؟
ليست المذكرة التي تم توقيعها هذا الصباح من طرف رئيس الوزراء في قمة الاتحاد الأوروبي، والتي تضم إجراءات تقشفية عديدة ومستويات عالية جديدة من فرض الضرائب على الشعب والخصخصة الشاملة والتخفيضات في الأجور والمعاشات التقاعدية، [ليست] سوى خيانة وخضوع لمطالب الترويكا. كما أنها أيضا عقاب للشعب على تصويته الطبقي الشجاع بـ "لا" [في استفتاء يوم الأحد الماضي]
إن الحكومة وقيادة سيريزا قد استسلمتا، لكن الشعب العامل والشباب لن يحذوا حذوها. إن المسألة الأكثر أهمية في الوقت الراهن هي بناء حركة عمالية ثورية رافضة للاتفاق ومن أجل وقف تمرير المذكرة الجديدة عن طريق البرلمان والإطاحة بائتلاف "الوحدة الوطنية"
:ما الذي يجب عمله الآن
تنظيم إضراب عام مفتوح إضافة إلى تجمعات جماهيرية ومظاهرات يومية للمطالبة باسقاط الاتفاق.
تنظيم جموعات عامة لانتخاب لجان الكفاح في كل أماكن العمل وفي كل الأحياء
يدعوÂÂÂÂÂ التيار الشيوعيÂÂÂÂÂ جميع أعضاء سيريزا لتنظيم الرد بشكل حاسم في الساعات المقبلة. يجب تحويل الغضب السائد بين القواعد اليسارية إلى عمل سياسي، وألا نتركه يتبدد وينتهي بخروج الناس من الحركة "بهامات محنية". يجب علينا ألا نسمح لطغمة القادة الكذابين بإكمال خيانتهم بسهولة. إنهم لم ينتهكوا فقط جميع المبادئ الأيديولوجية والسياسية والبرنامجية المؤسسة للحزب، بل لقد حطموها. كل العار لهم لخيانتهم. إن شن المعركة النهائية ضد الكذابين الذين يقودون الحزب هي قضية شرف سياسي، لكنها قبل كل شيء وسيلة لإنقاذ أفضل المناضلين اليساريين.
:يدعو التيار الشيوعي جميع أعضاء سيريزا إلى المطالبة بعقد اجتماعات طارئة لمجالس الفروع المحلية من أجل تبني القرار التالي
«يجب التصويت بالرفض على اتفاق المذكرة ومشاريع القوانين المصاحبة له من طرف جميع أعضاء سيريزا في البرلمان
نواب سيريزا الذين سيصوتون لصالح الاتفاق والمسؤولون الحكوميون الذين سيقبلون بتنفيذه سيضعون انفسهم تلقائيا خارج الحزب. يجب ألا يتم قبولهم في أي من هيئات الحزب ولا أن يكون لهم الحق في عضوية الحزب
ضرورة الدعوة إلى مؤتمر طارئ لسيريزا، والذي من شأنه أن يندد سياسيا بالحكومة ويتبنى برنامجا جديدا وسياسة جديدة وانتخاب قيادة جديدة»
نطالب بعقد اجتماع فوري للجنة المركزية لمناقشة واعتماد القرار المذكور. ونحث الجناح اليساري على دعمنا ومطالبة أعضائه بالتصويت ضد الاتفاق ومطالبة وزرائه بالاستقالة من حكومة "الوحدة الوطنية"
وإذا ما تعرضت هذه المعركة النهائية الضرورية ضد القادة الكذابين للهزيمة، سيتوجب على الجناح اليساري لسيريزا الشروع في تأسيس حزب جديد يستند إلى المبادئ السياسية والبرنامجية للاشتراكية العلمية الحقيقية وإدانة سياسية حازمة للإصلاحية والنزعة الاشتراكية الديمقراطية التي أثبتت مرة أخرى أنها مسؤولة عن الهزائم الكبيرة والخيانات
إن سير ونجاح هذه المعركة النهائية يعتمدان اعتمادا كليا على الموقف والخيارات التي سيتبناها القسم الأكبر من يسار الحزب والجناح اليساري. إذا ما تخلف الجناح اليساري عن اعتماد الخطوات الأساسية المذكورة أعلاه بشكل مباشر، فإن الآلاف من المناضلين المحبطين سيتركون الحزب وهو ما سوف يجعل من بقاء اليساريين والشيوعيين داخل سيريزا أمرا لا معنى له
إن التيار الشيوعي، وعلى الرغم من أنه تيار جديد بقوى صغيرة، كان دائما وما يزال المعارضة المنسجمة الوحيدة للقيادة داخل الحزب. لقد كان التيار الوحيد الذي طرح برنامجا سياسيا بديلا خلال المؤتمر التأسيسي وفي جميع هيئات الحزب الأخرى وعارض المواقف الاشتراكية الديمقراطية للقيادة
لقد كان التيار الوحيد في اللجنة المركزية للحزب الذي صوت، من خلال ممثليه، ضد جميع الاقتراحات السياسية للقيادة. لم يكن ذلك راجعا لأية "صنمية إيديولوجية"، بل لأن تلك الاقتراحات كانت تتضمن بذرة الخيانة في المستقبل. هذا هو السبب الذي جعل منا التيار الوحيد الذي حرم من الحق في أن يكون جزءا من مكاتب الاقتراع ومن الحق في أن يكون ممثلا بين مرشحي الحزب للبرلمان. إن هذا الموقف السياسي الثابت للتيار الشيوعي، وعلى عكس التيار السائد من المصفقين والمبررين و"الممتنعين" و"المعاتبين"، يعطينا اليوم الشرعية لأن نوجه النداء لتجميع وتنظيم أفضل مناضلي الحزب
أيها الرفاق والرفيقات، أعضاء سيريزا ومؤيديه وناخبيه، الذين ناضلنا معهم، جنبا إلى جنب، خلال الإضرابات والمظاهرات وفي الأحياء وفي أماكن العمل والجامعات، ضد المذكرة وللدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والفقراء، ابقوا بعيدين عن سموم الاحباط والكلبية!
في الواقع إن حزب سيريزا الطغمة القائدة وسيريزا الاشتراكية الديمقراطية والوصولية قد انتهى. لكن سيريزا حزبنا، سيريزا اليسار والقواعد والصراع الطبقي ما يزال على قيد الحياة. إننا نطلب منكم اليوم تقوية هذا التيار. انتظموا مع التيار الشيوعي وناضلوا من أجل الحل السياسي الحقيقي الوحيد الذي يخدم مصلحة الشعب الكادح، من أجل القطيعة الاشتراكية مع النظام الرأسمالي! هذا هو أفضل رد على القادة الإصلاحيين الكذابين، وهذا هو السبيل الوحيد لتحويل هذا الدرس القيم للخيانات الإصلاحية إلى قرار للفعل، والذي سيمهد الطريق لانتصار الاشتراكية
:عنوان النص بالإنجليزية
Greece: The new agreement - sellout and punishment for the people's 'NO' vote