Arabic version of Morocco: Revolt in the city of Beni Bouayach – Solidarity appeal against the ferocious repression (12 March 2012).
منذ يوم الأربعاء 08 مارس 2012، وإلى حدود كتابة هذه السطور، لا تزال مدينة بني بوعياش (بمنطقة الريف، شمال المغرب) تعيش في حالة من الحصار الكامل من طرف كل أشكال قوات القمع من جيش ودرك وبوليس سري وعلني، كما يعيش سكانها الفقراء حالة من الرعب بفعل الاقتحامات الهمجية للبيوت والنهب والاعتقالات. إضافة إلى أن فرقا أخرى من قوات القمع، تكفلت بمطاردة الذين لجأوا إلى الجبال المجاورة فرارا من القمع والاعتقالات. كل هذا يتم طبعا وسط تعتيم إعلامي مقصود.
وقد جاء هذا التدخل القمعي العنيف ردا من النظام الدكتاتوري على احتجاجات سلمية ينظمها الشباب العاطل ومناضلو حركة 20 فبراير بالمدينة منذ شهور عدة، احتجاجا على البطالة المتفشية وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه المدينة الريفية المهمشة.
وقد لجأ النظام الى العديد من التكتيكات، عبر الاحتواء تارة، وضرب قادة هذه الاحتجاجات تارة أخرى، إذ قام النظام بقتل المناضل كمال الحساني عبر أحد بلاطجته بتاريخ 27 اكتوبر 2011 (انظر البيان)، وقام باختطاف المناضل البشير بن شعيب بتاريخ: 02 مارس 2012، ومحاكمته بتهم ملفقة تتعلق بالحق العام، الشيء الذي دفع ساكنة المدينة الى تصعيد احتجاجاتها، عبر قطع الطريق الوطنية رقم 2 وتنظيم اعتصامات أمام الباشوية والمكتب الوطني للكهرباء، ونظم الشباب مسيرة، يوم الاثنين 5 مارس 2012، نحو مدينة الحسيمة سيرا على الاقدام (حوالي 25 كلم) لمؤازرة المناضل المعتقل وتم منع هذه المسيرة بالقوة من طرف قوى القمع.
وفي ليلة 08 مارس قامت قوات القمع بمهاجمة المعتصمين بالقوة، في محاولة لتشتيت المعتصم، فتتدخل مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المعتصمين. وحاولت جماهير هذه المدينة، المعروفة بتقاليدها النضالية والكفاحية، الدفاع عن نفسها باستخدام الحجارة والتظاهر في الشوارع، فاشتعلت مواجهات في مختلف احياء المدينة، وقد أدت هذه المواجهات اللامتكافئة إلى سقوط العديد من الجرحى، الذين لم يتم نقل معظمهم الى المستشفيات مخافة الاعتقال، واعتقال عشرات المتظاهرين. هجوم قوات القمع كان شرسا ولم يستثني أحدا رجالا ونساء وأطفالا وكان مصاحبا باقتحام البيوت ونهب محتوياتها. والمطاردات عبر الجبال المجاورة للمدينة لا تزال جارية.
وفي آخر التطورات، فإن قوات القمع ما زالت تبحث عن المناضلين وتعتقلهم إذ اعتقل يوم الجمعة مجموعة من المناضلين من بينهم وائل الفقيه العضو بجمعية حاملي الشهادات المعطلين بالمغرب ومحمد جلول الأستاذ بالسلك الابتدائي والناشط بالفرع المحلي لحركة 20 فبراير من مقر عمله.
وتأتي هذه الهجمة القمعية على مدينة بني بوعياش في سياق التصعيد الذي قامت به ساكنة بعض المدن التي تعاني التهميش المطلق من طرف الدولة - مثل تازة وخنيفرة...- والتي تقودها حركة 20 فبراير، ويعبر النظام من خلال هذه الهجمة القمعية عن إفلاسه المطلق وغياب أي بديل لديه، كما يعبر عن طبيعته الحقيقية باعتباره نظاما دكتاتوريا لا يمكن الرهان على أي إصلاحات ديمقراطية ما دام قائما.
و عليه فإننا في رابطة العمل الشيوعي نعلن للرأي العام ما يلي:
-
ادانتنا الكاملة للتدخل القمعي العنيف ضد ساكنة بني بوعياش.
-
رفضنا القاطع للاعتداءات والاعتقالات التي طالت جماهير بني بوعياش
-
دعوتنا لاطلاق سراح جميع معتقلي الحركة والاحداث في بني بوعياش.
-
دعوتنا الى رفع الحصار القمعي عن منطقة بني بوعياش والمناطق المجاورة لها.
-
محاكمة جميع المسؤولين عن القمع الهمجي لشباب وشابات بني بوعياش
-
الاستجابة الفورية لجميع مطالب سكان المدينة.
-
دعوتنا النقابات العمالية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الرد بصرامة وبشكل منظم على كل أشكال القمع من خلال الدعوة إلى إضراب وطني عام!
Source: Marxy.com (Morrocco)