أصدرت رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي، للتيار الماركسي الأممي، العدد السابع من جريدة الشيوعي (شتنبر 2011)، والذي خصصته بالكامل لحركة 20 فبراير.
الافتتاحية
أيتها العاملات أيها العمال أيها الشباب الثوري
نضع بين أيديكم العدد الجديد لجريدتكم "الشيوعي" والذي يصدر في ظل أوضاع عالمية وإقليمية ووطنية متفجرة أهم مميزاتها اتضاح الإفلاس التام للنظام الرأسمالي الذي لم يعد ينتج إلا الحروب والاستغلال والجوع والتلوث، الخ. كما يتميز بسلسة من الثورات في البلدان العربية الأولى تلو الأخرى، فبعد سقوط زين العابدين بنعلي وحسني مبارك ها هو الديكتاتور الليبي معمر القذافي يلجأ للفرار أمام الثوار الذين سيطروا على العاصمة طرابلس.
وفي المغرب أيضا فإن حركة الشباب الثوري المغربي "20 فبراير" قد مرت على انطلاقتها أكثر من ستة أشهر من الكفاح والتضحية التي أبانت عن الطاقات النضالية العظيمة الكامنة بين صفوف الجماهير وخاصة الشباب، مما يشكل صفعة مدوية في وجه كل من كان يزعمون بأن "شباب اليوم" فقدوا روح الكفاح وأنهم "غير مهتمين بالسياسة" و"القضايا الكبرى"، وكل من راهنوا على تسطيح وعي الشباب وتخديره ببرامج التعليم الهزيلة ومهرجانات الموسيقى الهابطة ومقابلات كرة القدم وغيرها.
وفي هذا السياق فإننا خصصنا هذا العدد بالكامل لحركة 20 فبراير، حيث ننشر جميع كتاباتنا حول هذه الحركة والبيانات التي أصدرناها حول مختلف الأحداث الهامة التي عرفتها، وذلك من أجل طرح موقفنا من مختلف القضايا السياسية والبرنامجية التي تخترق الحركة كالموقف من الدستور (من سيصوغه وكيف ولماذا؟)، ومناورات النظام، والطبقة الوسطى، والعنف.
ونخصص أيضا جزء مهما من هذا العدد لشرح موقفنا من تواجد جماعة العدل والإحسان في الحركة حيث نشرح دور هذه الحركة الأصولية التي هي في جوهرها تمظهر خاص لانحطاط الرأسمالية التبعية، وأن التخلص من هذا المرض العضال (الأصولية والرجعية) لن يتأتى إلا بالقضاء على النظام الذي يتقيحها، وهذا ممكن فقط من خلال الثورة الاشتراكية. وبالرغم من كل مظاهر القوة الزائفة والهيمنة التي تظهر عليها هذه التيارات مؤقتا فإنه عندما ستبدأ الطبقة العاملة المغربية في التحرّك، ستدخل هذه التيارات متحف التاريخ.
إننا من خلال شرح مواقفنا وتصوراتنا لا نسعى إلى فرضها على الحركة أو على مكوناتها. إننا نعمل على طرح هذه الأفكار للنقاش الديمقراطي ونؤمن أن النقاش والتجربة الجماعية هما الكفيلان بتطويرنا جميعا وتطوير الحركة.
المحتويات:
-
شهادة مناضل حول الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له أثناء مشاركته في مظاهرات 20 فبراير.
-
رابطة العمل الشيوعي تدعو إلى مقاطعة التصويت على دستور تكريس الدكتاتورية.
-
العدل والإحسان وحركة عشرين فبراير: موقفنا.
-
هل العدل والإحسان تيار مناضل من اجل الديمقراطية؟.
Source: Marxy.com