ثورة تونس الملهمة
انطلقت الثورة في تونس منذ حوالي 4 اسابيع، و اطاحت بالديكتاتور التونسي الذي حكمها بيد من حديد زين العابدين بن علي، و قد شكل هذا الحدث بالنسبة للجماهير العربية و الجماهير الكادحة و الفقيرة في العالم اجمع فرحا و املا كبيرا، و كما قال احد الشباب المصريين: " إن الأمر ممكن و كنا نعتقد انه لا يمكن" في تعبير له على ان الاطاحة بالديكتاتوريين الذي يحكمون المنطقة العربية أصبح أمرا ممكنا. لكن هذه الاطاحة لم تأت كما تحاول ان توهمنا الطبقة السائدة في المنطقة العربية بالحلول السلمية و الحوار الاجتماعي و الصبرو الامل، بل اتت نتيجة صراع طبقي حيث غلبت كفة ميزان العمال و الجماهير الفقيرة في تونس على كفة ميزان الضغمة الحاكمة. لقد جاءت بالدماء و التضحية و الاصرار على ان الحق لا ياخذ الا بالقوة، و متى عرفت الجماهير قوتها فلا يمكن حتى لاعتى جيوش البوليس و القمع ان يردعها او يوقف ثورثها. و هذا بالضبط ما عرفته جماهير تونس المناضلة الرائعة.
و بمجرد حدوث الثورة التونسية ، عرفت عدة بلدان عربية مظاهرات جماهيرية لعدة ايام واجهتها بالطبع قوات القمع بكل شراسة، في اليمن و الاردن و مصر و المغرب و الجزائر، كما عرفت بعض دول الاوروبية وقفات و مظاهرات امام سفارات تونس في الخارج.
و قد قامت الحكومات المفزوعة في العالم العربي بعدة اجراءات احترازية خوفا من ان يتكرر ما حدث في تونس داخل بلدانها ،و خوفا من ان يستقلوا هم ايضا طائرة نحو السعودية. خصوصا بعد ان حذرتهم الخارجية الامريكية بتصريح هيلاري كلينتون التي دعتهم الى اتخاذ اجراءات اصلاحية في بلدانهم. و اول اجراء قامت به الطبقات السائدة كان خفض جميع اسعار المواد الاساسية، و اعادة الدعم لمواد أخرى كانت الدول قد رفعت يدها عنها تاركة المواطن العربي بين مطرقة غلاء الاسعار و سندان البطالة و القهر. في حين بادرت بعض الدول بمنح منح عن البطالة كما حدث في الكويت، ووعدت دول عربية اخرى بتوفير مناصب الشغل.
الديكتاتورية المصرية المتعجرفة
الا ان الطبقة السائدة في مصر كانت اكثر غطرسة،حيث عبرت على انها بعيدة كل البعد عن الخطر،و قالت ان ظروف الجماهير في تونس لا تشبه ابدا ظروف مصر و انه لا يوجد غلاء في الاسعار في مصر بحجة انها تدعم بعض المواد الاساسية، و انها تمنح مواطنيها حرية اكبر في التعبير و بالتالي هي مستبعدة من أي ثورة شعبية. الا ان هذه الطبقة السائدة المغرورة و المتكبرة لم تكن تثق بنفسها تماما كما تريد ان توحي للعالم و قامت بحجب بعض المواقع الاجتماعية على الانترنيت و بعض المواقع الإخبارية الأخرى حتى لا تتوصل الجماهير المصرية و خاصة الشباب منهم بأخبار تونس و كي لا تتواصل مع التونسيين الثائرين في محاولة غبية منها لتهدئة الوضع باي شكل من الأشكال.
لماذا تثور الجماهير المصرية
الا ان الامر الذي لا تفهمه الطبقة الحاكمة في مصر،هو ان ثورة تونس ليست السبب الوحيد الذي سيخرج بسببه المصريون، ان الثورة في تونس كانت الملهم و المحفز لهم على ان الاطاحة بالرؤوس الحاكمة امر ممكن، ان هذه الثورة زادت ثقة الشعب المصري بنفسه، و لكن الثورة التي سيقوم بها المصريون هي نتيجة اكثر من ثلاثين سنة من الفقر و القهر و الظلم و الاضطهاد و التهميش المطلق الذي عاشت فيه الجماهير المصرية، انها ثورة لاسترجاع كرامة المصري و انسانيته التي فقدها على مدى عقود، انها ثورة على البطالة و على طوابير العيش – الخبز- التي تذهب ضحيتها الجماهير نتيجة التدافع، انها ثورة على استيراد القمح المغشوش و الفاسد، و ثورة على الماء الممزوج بالمياه الضحلة و الذي يقتل المصريين شيئا فشيئا ،انها ثورة على العزلة التي تعرفها مناطق كثيرة في مصر لم تصلها الحضارة بعد. انها ثورة على احتقار الانسان المصري، و ضرب حقه في الشغل، حيث هناك اجيال من المعطلين و المعطلات ذوي كفاءات علمية و مهنية كبيرة، و هي احتجاج على انعدام البنيات الاساسية، من مدارس و مستشفيات و مراكز للشباب ..الخ. انها ثورة على هزالة الدخل الفردي الذي لا يسد الرمق، و على القمع الذي عاشته الجماهير المصرية،و احتجاج على ضرب حقوقها في التعبير و الاضراب و التظاهر.
ان مصر ليست الجنة التي يتحدث عنها الإعلام المصري الرسمي، ان مصر هي جحيم الفقراء فيها، و هي جنة فقط للطبقة الحاكمة و البرجوازيين الذين يستفيدون من خيراتها و يستغلونها لملء أرصدتهم و للقيام بالرحلات عبر مراكزها السياحية الفخمة، و لشراء الفساتين الغالية و إجراء عمليات التجميل في أوروبا و أمريكا. ان مصر ليست للمصريين البسطاء و المقهورين، بل للرأسماليين الذين يحكمونها .
إلا أن هذا الأمر لم و لن يدوم طويلا، لقد فتحت ثورة تونس الآفاق على مصراعيها، و نظر المصريون من خلالها فرأوا غدهم القريب و حلمهم بالتحرر و الانعتاق من السلاسل التي تكبلهم. فانتفضوا، و لا شيء سيقف في وجوههم.
و على اثر ما سبق، أعلن بعض الشباب من المعطلين و المهمشين و الطلبة و التلاميذ وبعض قوى المعارضة في مصر أنهم سيجعلون من يوم 25 من يناير يوما لبدء ثورتهم مطلقين على ذلك " يوم الغضب" و قد كانت مطالبهم تتركز في رحيل الرئيس مبارك وإلغاء حالة الطوارئ. بشكلٍ فورى فى البلاد وإلغاء مجالس الشعب والشورى والمحليات، وإلغاء نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وحل المجلس وإجراء انتخابات فورية نزيهة، بجانب تنفيذ أحكام القضاء فيما يخص الحد الأدنى للأجور بـ1200 جنيه شهريًّا،و توفير مناصب الشغل، و الخفض من اسعار المواد المعيشية, و حرية التعبير و التظاهر وطرد الحرس خارج أسوار الجامعة، ووقف تصدير الغاز المصري للكيان الصهيونى.
انطلاق ثورة الجياع
لقد شهدت مصر طوال السنوات السابقة موجات من المد النضالي في القطاعات العمالية المختلفة و نذكر على سبيل المثال ، اضرابات المحلة،كما شهدت مظاهرات متفرقة هنا وهناك على اساس مطالب خبزية و قطاعية بحثة الا ان هذه المظاهرات التي انطلقت يوم 25 من يناير كانت لها صبغة خاصة، حيث اصبحت المطالب اكثر تجدرا، كما لم تقتصر على فئة بعينها بل عرفت مشاركة كل الفئات الفقيرة و النقابات و العمال و الفلاحين و البدو و الشباب الثوري بمختلف اعماره.
و قد انطلقت اول مظاهرة من الاسكندرية، و التي قمعتها الأجهزة الأمنية و كان قد اطلقها نشطاء "الفيس بوك" في الإسكندرية بميدان الرصافة ، والتي لم تستمر سوى عشر دقائق فقط قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية لفض المتجمعين؛ بعد أن قاموا بتعليق بعض البوسترات الصغيرة في الشارع وتوزيع بيانات تدعو المارة إلى المشاركة. وعلى الجانب الآخر، واصل النشطاء تجمعاتهم في 15 مكانًا بالإسكندرية؛ استعدادًا لإطلاق المظاهرات المختلفة .فيما بدت شوارع الإسكندرية خالية تمامًا من المارة، خاصة بعد قرار وزارة القوى العاملة – وزارة الشغل - اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية بأجر كامل.
و في القاهرة، تجمع العشرات من النشطاء السياسيين وأحزاب المعارضة أمام دار القضاء العالى، يتقدمهم محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات "مصر دولة عظيمة بشعبها.. الشهادة أو الكرامة.. الاستشهاد حتى تحرير الشعب". و انضم عدد من المواطنين إلى المتظاهرين، واخترقوا السياج الأمني والتحموا بالمتظاهرين، وردد المواطنون شعار "إحنا الشعب". أدى التظاهر لتعطيل حركة المرور ، ولم تستطع أجهزة الأمن السيطرة على المتظاهرين.
أفادت مصادر إخبارية بأن شباب "6 ابريل" نجحوا في تنظيم مظاهرة انطلقت من أمام دار القضاء العالي باتجاه المتحف المصري ، حيث تجمع ما يقرب من 2000 متظاهر انطلقوا من عند المتحف المصري في طريق كبري قصر النيل ، وردد الشباب هتافات معادية للنظام مطالبين برحيله. كما تظاهرت حشود من المواطنين أمام وزارة الخارجية. و وقعت اشتباكات حادة بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين بمنطقة دوران شبرا؛ بعد منع الأمن انضمام مئات النشطاء إلى المظاهرة، مطالبين برحيل النظام الحاكم. وهتف المتظاهرون: "ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر"، و"يا حرية فينك فينك أمن الدولة بينا وبينك". وشنت قوات الأمن حملة تفتيش واسعة على جميع المواطنين الموجودين بالمنطقة، وضربت إحدى السيدات عند رفضها التفتيش الذاتي!.
وأعلن المتظاهرون أثناء هتافاتهم أنهم مستمرون وسيعتصمون أمام جميع الجهات الرسمية ومجلس الشعب ومجلس الوزراء وأمام الحزب الوطنى ودار القضاء العالى، وسيبيتون إلى حين تحقيق مطالبهم.و مزقوا لافتات خاصة بالرئيس مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي و تمكنوا من احداث اذاعة محلية في ميدان التحرير خاصة بهم.كما و قد علت سحب الدخان الكثيف أجواء ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بعد استخدام قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع بشكل متزايد لتفريق المتظاهرين الذين بدورهم ردوا على قوات الأمن برشقهم بالحجارة، وبعض القنابل التى لم تنفجر.
في مدينة السويس شارك مئات الأشخاص في مظاهرة «يوم الغضب» رددوا خلالها هتافات تقول (الرئيس التونسي زين العابدين) بن على بيناديك.. فندق جدة مستنيك»، وقال شاهد من «رويترز» إن مواطنين عاديين انضموا للنشطاء ،ورددوا هتافات من بينها هتاف يقول "حسني حسني بيه كيلو (جرام) اللحمة بميت (مئة) جنيه" في إشارة إلى غلاء الأسعار.
تتفاعل الأحداث بسرعة في مصر،و قد اتسعت رقعة المظاهرات في جميع مدنها ، من الشمال الى الجنوب و من الشرق الى الغرب :القاهرة - الجيزة - الاسكندرية : - الاسماعيلية – الغربية، السويس، طنطا - المحلة الكبري - كفر الشيخ - قنا، سيناء ... في موجة عارمة من الاحتجاج و الرفض. و قد ظل المتظاهرون مصرون على التظاهر رغم التحذير بالقمع و الاعتقال. حيث خرج يوم الجمعة 28 يناير جموع من المتظاهرين نحو الشوارع في رابع ايام الغضب في مصر ، كما و تجمع عدد من المتظاهرين قرب القصر الرئاسي في مصر الجديدة، تطالب الرئيس مبارك بالتنحي. في ما ترددت أخبار عن انضمام بعض رجال الشرطة بعد خلعهم الزي الرسمي للجماهير و رفضهم تنفيذ الأوامر بقمعها.
رد الديكتاتورية
منذ تصاعد الاحتجاجات في مصر، كانت ردود الفعل الرسمية عبارة عن تصريحات تقزم من حجم المظاهرات و تستهين بها،و لم يقم الديكتاتور مبارك بأي خطاب في تعبير عن اللامبالاة من جانبه. بينما اغلب المتحدثين كانوا من الحزب الوطني الحاكم،يتهمون فيه القنوات الإخبارية بتهويل الأمور و إعطائها أكثر من حجمها، فيما نفت المصادر الرسمية عن ان تدوم هذه الموجة أكثر من أيام و رفضت تشبيهها بالثورة في تونس. و أنها لن تقوم بأي إجراءات إصلاحية او غيرها الا بعد أن تتوقف هذه الاحتجاجات و أنها لن تستعجل إصدار القرارات كما فعل زين العابدين بن علي. و قالت ان هذه المظاهرات هي بدعوة من التيارات الإسلامية.
إلا أن هذه التصريحات كذبتها الجماهير الثائرة في مصر، اذ ان الشارع المصري لا تحركه أي قوى، من أي نوع، بل يحركه واقع الفقر و الاضطهاد و الظلم، تماما كما حدث في تونس، لقد كان الشباب الذي يتراوح عمره ما بين 20 و 30 سنة هم المبادر و المحرك للتظاهرات بدون أي انتماءات، سوى انتمائهم الطبقي، و انضمت إليهم فيما يلي قوى المعارضة و الشعب الجائع و الفقير في مصر، و لا يجرأ أي تيار على تبني هذه التحركات لأنها تحركات شعبية بالمطلق.
ان الديكتاتورية لا تعرف سبيلا اخر للرد على الاحتجاجات سوى بالقمع الذي هو في نفس الوقت دليل ضعفها سواء بالضرب و القتل و الاعتقال و سواء بالتعتيم الإعلامي، إنها تريد طمر ثورة الجياع و محاصرتها ، لذلك فقد تواجدت قوات الأمن بشكل مكثف فى الشوارع والميادين الرئيسية فى القاهرة، صباح يوم الثلاثاء 25 يناير،استعدادا للمظاهرات التي دعت لها و وجهتها عدد من القوى والأحزاب السياسية للتظاهر و هو اليوم الذي يصادف ذكرى عيد الشرطة لديهم . وانتشرت سيارات الأمن المركزى وعدد كبير من رجال الأمن فى شوارع منطقة وسط البلد كما تواجد عدد ملحوظ من رجال أمن يرتدون ثياب مدنية فى شوارع القاهرة. طوقت قوات الأمن الأماكن العامة وبخاصة دور العبادة والكنائس الكبيرة المنتشرة فى القاهرة الكبرى، واكتست منطقة وسط البلد أمام دار القضاء العالى، برجال الأمن المركزى الذين ارتدوا سترات واقية. فيما حاصر الأمن كذلك شارع قصر العينى وبخاصة أمام مجلسى الشعب والشورى خوفا من تكرار حوادث الانتحار بحرق النفس، ومنعت الشرطة مرور المواطنين المترجلين بالقرب من البرلمان. وأغلقت المداخل المؤدية إلى شارع وزارة الداخلية. وخرج الجيش في سابقة من نوعها خلال هذه الأحداث في مدينة السويس.
الا ان الجماهير لم تخفها او توقفها كل هذه الإجراءات ، إنها ترى الطريق معبدا نحو ثورتها، و لا سبيل للرجوع حتى لو كان الثمن بالدماء، و بالفعل فقد قابلتهم قوى القمع بخراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع أولا، ثم تطور الوضع الى حدود استعمال الرصاص الحي و المطاطي، كما تم قطع شبكة الانترنيت و الهاتف الثابت و النقال ، و قطع التيار الكهربائي في عدة مناطق و تم التعدي بالضرب على بعض صحفيي القناة الإخبارية " العربية" و منع الصحفيين من التصوير، و سحب أشرطتهم و أوراق تصريحاتهم، في محاولة خسيسة من الطبقة الحاكمة كي تعتم على الاحتجاجات الغاضبة في مصر، و تعزلها عن العالم الخارجي. و قد وصلت الاعتقالات الى اكثر من 600 معتقل، و سقوط 4 قتلى على الأقل، و العديد من الجرحى. كما أدى تدافع قوات الأمن المركزي خلف المتظاهرين إلى وفاة أحد زملائهم دهسًا. كما أكد مصدر امني أنه لن يُسمح بأى تحرك أو تجمع احتجاجي أو تنظيم مسيرات أو تظاهرات.،وسوف يتخذ الإجراء القانونى فوراً وتقديم المشاركين إلى جهات التحقيق. كما تم احتجاز البرادعي الذي يترشح ضد الرئيس مبارك و الذي عاد البارحة من الخارج، من طرف قوات الامن المصرية اثناء خروجه من المسجد و انضمامه لمظاهرة من المظاهرات.
فيما نصحت الخارجية الأمريكية، الطبقة السائدة في مصر بالتزام الصبر و التصرف بعقلانية مع هذه الاحتجاجات، و من جانب اخر عبر بان كي مون عن موقف الامم المتحدة، في حق المصريين في التعبير و التظاهر.
ثورة حتى النصر
رغم كل ما تقوم به الضغمة الحاكمة في مصر، من قمع للمظاهرات، الا ان الجماهير الشعبية في مصر أصبحت تعرف طريقها بشكل واضح، لانها تعرف ما تريد : إسقاط النظام الرأسمالي الفاسد و مؤسساته و رؤوسه ، و ما لا تريد : الجوع و القمع و الظلم .
يجب ان تستمر هذه الثورة عبر الاحتجاجات و التظاهرات و الإضرابات و الاعتصامات في الميادين، لقد ولى زمن الصمت، لابد للجماهير ان تقوم بثورتها حتى النهاية و تصرخ في وجه مغتصبيها و تطيح بالديكتاتور، ليس هناك من حل في ظل الرأسمالية، و لا يمكن ان يكون هناك تعايش سلمي بين ظالم و مظلوم ، يجب ألا نثق بالوعود الكاذبة التي تطلقها الطبقة السائدة. يجب أن تكون مصر للفقراء الذي يخدمونها عن حق، للشباب الثوري، للعمال في المصانع، للفلاحين في الأراضي.
و لابد للجماهير الشعبية العربية ان تتضامن مع ثورة مصر، و لابد لعمال المهجر العرب و للطبقة العاملة العالمية ان تتضامن بكل الوسائل مع هذه الثورة، التضامن الطبقي ضروري في هذه اللحظة. ان الجماهير في مصر اذ تناضل من اجل حقها في الحياة الكريمة، فإنها تدافع بشكل مباشر أو غير مباشر عن حق باقي الشعوب في التحرر من نير الرأسمالية الهمجية.
الجمعة 28 يناير 2011
Source: Marxy.com