تلقينا من الرفاق في الحزب الشيوعي العمالي العراقي هذا البيان حول تخليد الفاتح من إيار/ماي، يدعون من خلاله الطبقة العاملة العراقية والاممية لتحويل هذا اليوم ليوم من اجل رص الصفوف لقبر النظام الرأسمالي.
"1 ايار يوم توحيد الطبقة العاملة لصفها وقبر النظام الراسمالي!"
1 ايار يوم الاحتجاج العالمي للطبقة العاملة بوجه الراسمال ونظامه الرجعي، يوم اعادة إعتبار العمال لإنسانيتهم وارادتهم، يوم إعادة الثقة بالنفس وبالحركة الثورية للعمال من اجل اسقاط النظام الراسمالي وارساء نظام سياسي واجتماعي حر يوفر، نظام خال من الطبقات والظلم والاضطهاد. يوم تعلن فيه الطبقة العاملة للعالم انها طبقة لها رؤية اخرى لعالم اخر تنعم به البشرية بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
في هذا العالم المقلوب، ورغم التطور المذهل الذي حققته البشرية في كافة ميادين العلوم التكنولوجية والطبيعية، وتراكم الخيرات و الثروات الهائلة، الا ان اغلبية المجتمع البشري لا تتمتع بادنى الحقوق الاقتصادية والسياسية والمعيشية والاجتماعية. اذ ان هناك اكثر من مليار إنسان يعيشون تحت خط فقر ومثلهم من العاطلين عن العمل، هذا ناهيك عن التشرد، انعدام الامان الاقتصادي، الحرمان من الحقوق والحريات، الحروب والمجاعات وغيرها من مآسي وويلات من جهة ، فيما تعوم حفنة من الراسماليين الكبار الذين يديرون الاقتصادي العالمي، وعددهم لايتعدى الفين شخصا، في بحار من الثروات والنعيم الخيالي. ان رسالة 1 ايار هو انهاء هذه الثنائية المجحفة وارساء عالم يستند الى مساواة البشر وتحررهم.
اما في العراق، وفي ظل سيادة الرأسمال و الحركات البرجوازية الرجعية والمتصارعة فيما بينهما، والتي تتمثل كل رسالتهم بابقاء وادامة هذا النظام الراسمالي لعمره المشؤوم، وفي ظل الاحتلال الامريكي، اصبح المجتمع جهنم بكل معنى الكلمة على الارض. القتل، الاغتيالات، انعدام الامن والامان والقانون هي جزء لا يتجزء من معيشة المواطن وحياته اليومية خلال السنوات السبعة المنصرمة. اما سياسة التيارات البرجوازية، باختلاف مشاربها وقواها، تجاه الطبقة العاملة خلال السنوات 7 المنصرمة، كانت ولا تزال سياسة نثر بذور التفرقة والتشرذم عبر تقسيم المجتمع على اساس الهويات الطائفية والدينية والقومية من جانب، و من جانب اخر، سلب الحريات السياسية وخصوصا حرية الاضراب والتنظيم و تشكيل المنظمات العمالية، ناهيك عن قلة الاجور وجعل الطبقة العاملة طبقة تعيش تحت خط الفقر واتساع رقعة العاطلين عمن االعمل.
اما اليوم، وبعد ظهور نتائج الانتخابات، وبعد ان داسوا على قوانينهم ودستورهم و عدم الاخذ حتى بنتائج هذه العملية، حيث التوافق والمحاصصة بين الاحزاب والكتل السياسية الفائزة هما سيد الموقف. وان حكومة الشراكة التي يتحدثون عنها لاتتعدى اشتراكهم في اهداف ادامة عمر طبقتهم سيئة الصيت، البرجوازية، والتصدي بالعنف لكل مطلب عمالي وتحرري في المجتمع. ان محور اهدافهم تتمثل بخلق طبقة العمال الرخيصي الاجر والصامتين والمقموعين والمطاطي الراس، وعبر ذلك اغراء الراسماليين العالميين للاستثمار في العراق ومص دماء العمال والكادحين.
ان الحركة العمالية و قادتها، في ظل هذه الظروف، مدعوين بقوة للاتحاد ورص الصفوف والتنظيم بوجه الراسمال و الحركات البرجوازية وحكمها وسياساتها وقوانينها وعنهجيتها وميليشاتها. ان ذلك امر لابد منه لدك اركان هذا النظام البرجوازى المهتريء الرجعي، لامناص منه لتبرز وتظهر كقوة سياسية مقتدرة حاملة راية تغيير هذه الاوضاع الماساوية، وتقود المجتمع نحو التحرر والمساواة وبناء حكومتها العمالية. 1 ايار هو يوم التاكيد على وجوب رفع هذه الحركة لاستعداداتها والارتقاء بها كقوة طبقية مغايرة لكل الحركات البرجوازية، منفصلة عن الهويات القومية والدينية والطائفية التي يسعون لفرضها على العمال وان تتحلى بكساء الهوية الانسانية والطبقية وذلك بفصل صفها عن صفوف كل هذه الحركات سواء اكانت في الحكم ام في المعارضة. من جانب اخر، عليها ان تستلهم هذه الحركة نضالها وافقها من الافق الاشتراكي في سبيل تحسين امورها المعيشة و النضالية، بدءا من رفع مستوى الاجور والنضال في سبيل حرية الاضراب والتظاهر و التنظيم وغيرها من المطاليب السياسية.
ان ذكرى يوم العمال العالمي هو يوم رفع العمال رايتهم الطبقية والمطلبية العمالية، يوم تحويل حركتهم الى قوة مقتدرة في طليعة المجتمع، يوم تتحول الى محرر نفسها ومنقذة المجتمع من كل هذه الاوضاع الماساوية. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي هو فصيل من هذه الحركة الاجتماعية العظيمة، فصيل طليعي وبافاق شيوعية وعمالية من اجل اسقاط النظام الراسمالي وبناء مجتمع اشتراكي بعيدا عن كل اشكال الظلم والاضطهاد والتمييز. الاول من ايار هو يوم انخراط العمال بصفوف عظيمة في اهم خندق من خنادق نضالهم، خندق الحزب الشيوعي العمالي.
- عاش 1 ايار!
- عاشت الاممية العمالية والتضامن العمالي!
- عاشت الحرية والمساواة!
Source: marxy.com