استقبل القادة الإصلاحيون للسوفييتات تلك النداءات بآذان صماء. وكان جبن المناشفة والاشتراكيين الثوريين ورفضهم تولي السلطة، يعني أن المبادرة ستنتقل حتما إلى معسكر الردة الرجعية. النظام القيصري لم يكن قد هزم بشكل حاسم، على الرغم من التغيير الذي كان قد حدث في شهر فبراير. وخلف ستار الجبهة الشعبية الروسية (الحكومة المؤقتة)، كانت الطبقة الحاكمة تعيد تجميع صفوفها وتستعد للانتقام. وكانت النتيجة هي ردة “أيام يوليوز” الرجعية. كانت النتيجة هي هجوم فاتح يوليوز. ففي نفس اليوم الذي تظاهر فيه العمال والجنود في شوارع بتروغراد مطالبين بالسلام ونشر المعاهدات السرية، شن كيرينسكي هجوما جديدا. نظمت مظاهرات وطنية “عفوية” في شارع نيفسكي، حيث تنافست السيدات والسادة البرجوازيين الأنيقين مع الضباط
...