لقد أثرت الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة على العالم أجمع. فكانت مسمارا آخر دقّ في نعش النظام القديم الذي صار موضع تشكيك من طرف الجماهير في كل مكان. وفي هذا السياق التاريخي، ندعو رفاقنا ومؤيدينا للتبرع بسخاء ودعمنا في بناء القوى الماركسية! والانضمام إلينا في مسيرة الكفاح!
[Source]
ويمكن رؤية التعبير الأكثر وضوحا عن هذه الأزمة غير المسبوقة في الأحداث التي وقعت في واشنطن هذا الأسبوع. ويبين مشهد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهو يقود حشودا من مؤيديه من أجل تعطيل أعمال الكونجرس عمق أزمة النظام الأمريكي.
لقد فشلت كل محاولاتهم الفوضوية لحل الأزمة سواء في معالجة الأزمة الاقتصادية أو إيقاف الجائحة. فالتذبذبات والنقص المزمن في تمويل الخدمات الصحية والنظرة قصيرة المدى، كلها علامات عن نظام اقتصادي استنفذ دوره التاريخي.
لكنه من الواضح منذ زمن بعيد أن الرأسمالية لن تنهار ببساطة من تلقاء نفسها، بل يجب الإطاحة بها. وقد أظهرت الحركات الثورية على مدى السنوات القليلة الماضية، في مصر والسودان وتونس وغيرها، بوضوح أن الجماهير تمتلك إمكانيات هائلة للنضال والتضحية، لكن وبسبب غياب حزب سياسي قادر على تنظيم هذه الجماهير وتوجيه وقيادة هذا النضال، فالنتيجة ستكون الهزيمة حتماً.
لذلك، بينما يغرق العالم في أزمته، تصبح مهمتنا في بناء القوى الماركسية اهم من أي وقت مضى. لقد شكّل العام الماضي تحدياً هائلاً للتيار الماركسي الأممي، فقد اضطر أنصارنا في جميع أنحاء العالم إلى نقل أنشطتنا إلى الانترنت. لكن وبدلا من أن يكون هذا عائقاً أمام مسيرتنا، فإننا، على العكس، استطعنا تحقيق نجاحات كبيرة.
لقد كانت الجامعة الماركسية الأممية أكبر حدث نظمناه على الإطلاق. وعلى مدار الحدث، تم تسجيل ما يقرب من 6500 شخص من أكثر من 115 بلدا. وقد تمت مشاهدة الجلسة الافتتاحية 10.000 مرة، ومنذ ذلك الحين شاهد الآلاف التسجيلات، وفي شهر غشت احتفلنا بحياة وأعمال ليون تروتسكي في لقاء حاشد تمت مشاهدة أشغاله أكثر من 8000 مرة. واستقطب نشاطنا بمناسبة فاتح ماي 2000 شخص.
كما أقيمت فعاليات في جميع أنحاء العالم من قبل أنصارنا، بما في ذلك بريطانيا، حيث حضر 600 شخص مهرجان منظمة الثورة؛ وفي الولايات المتحدة حيث سجلت الجامعة الماركسية لما بعد الانتخابات حضور 600 شخص؛ وباكستان، حيث وبالرغم من ضعف خدمة الانترنت، شارك أكثر من 400 رفيق/ة في مؤتمر منظمة Lal Salam. وفي إيطاليا شارك 300 رفيق/ة في مؤتمر Sinistra classe rivoluzione . أما كندا فقد عرفت جامعة منظمة Fightbackلشهر ماي حضور 300 شخص. وأخيرا اطلقت في إيطاليا حملة “العمال ليسوا لحما للمدافع” بمشاركة 250 عاملا.
كما واصل موقعنا الإلكتروني في الدفاع عن الماركسية (Marxist.com) إنتاج مقالات ودراسات تحليلية على اعلى المستويات للأحداث الجارية بالإضافة إلى مقالات نظرية مهمة، والتي تخطت 1900 مقال في 36 لغة. لقد نشرنا في المجموع 1900 مقال بـ 36 لغة. وعلى مدار العام الماضي، حصلنا على 3,8 مليون مشاهدة للصفحة من طرف أكثر من مليون مستخدم. وحصلنا على 28.000 زيارة لبوابة مقالاتنا النظرية والجامعة الماركسية؛ وقد حققت مقالاتنا الأكثر شعبية عن المادية الجدلية والمترجمة إلى اللغة الإسبانية والإنجليزية والإندونيسية اكثر من 113.000 زيارة.
لكن هذا ليس سوى البداية. فمع توالي الاستطلاعات التي تبين أن ملايين العمال، وخاصة الشباب، يبحثون عن بديل ثوري، فإن ما حققناه حتى الآن ليس سوى جزء بسيط مما هو ممكن. في هذه المرحلة العاصفة مهمتنا هي أن نبني القوى الماركسية بأسرع ما يمكن. لكننا بحاجة لدعمكم ! إننا بحاجة إلى دعمكم النشيط للبناء في جميع البلدان. إننا نحتاج أن تنضموا إلى التيار الماركسي الأممي، ونحتاج إلى دعمكم المالي. ليس لدينا داعمون أثرياء، نحن نعتمد على المساهمات المالية التي يقدمها العمال والشباب من مختلف مناطق العالم.
- ساعدونا على بناء قوى الماركسية!
- ساعدونا على بناء التيار الماركسي الأممي!
- ساعدونا على بناء قيادة ماركسية للثورة العالمية!